كلمة المهندس محمد بن عبدالله الشبانات

كلمة المهندس محمد بن عبدالله الشبانات

مالك مربط سدير للخيل العربية الأصيلة

كان حلماً وهاهو يتجسد، كم اتعبنا الوهم، وكم حفزتنا التجربة، وكم شدت من عزيمتنا شجاعة اقتحام الطريق بالخطوات المتواتره، فمع جمال الخيل رأينا فيها العزة والشموخ، فتعاملنا معها وتعلمنا منها تعزيز الاصرار والتغلب على العثرات.

فكما قال المتنبي:

فالخيل تسقي أعماق النفوس عزة وشموخاً، ففي ذكراها مع اجدادنا شحن لعزائمنا وعطاء لاحدود له.
وحظيت الخيل في القرآن الكريم والسنة النبوية ذكراً وفيرأ، فقد أقسم الله سبحانه وتعالي بها ووصفها فقال

بسم الله الرحمن الرحيم

” وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا، فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا، فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ”

صدق الله العظيم

وإذا أبحرنا في بحور احاديث الخيل، تجد اننا خرجنا الي عالم اخرجميل ذو فضل ومكاسب واجر من المولى القدير، فكما صح عنه صلي الله علية وسلم، انه قال: الخيل معقود في نواصيها الخير الي يوم القيامة، فأي ثقة ستنتابك عندما تقتني حصانا وان تدرك ان الخير بناصيتة، وأي يقين تنشد أن كان ذلك كلام المصطفى صلي الله علية وسلم.

فقد تغنى الشعراء فيها ومن بينهم المتنبي قائلاً:

أعز مكان في الدنى سرج سابح … وخير جليس في الأنام كتاب

وأنشد أبو عمر بن عبد البر في التمهيد لابن عباس رضي الله عنهما:

أحبوا الخيل واصطبروا عليها … فإن العز فيها والجمالا

إذا ما الخيل ضيعها أناس … ربطناها فأشركت العيالا

نقاسمها المعيشة كل يوم … ونكسوها البراقع والجلالا

وقيل عنها: أثرى الأموال فرس يتبعها فرس في بطنها فرس.

استمدينا بفخر اجدادنا واولينا بذلك الارث، اهتمامنا فمنها أن يتبع مربط سدير مبدأ الجودة وليس الكمية، فقد حرص مربط سدير، على هذا الإرث التاريخي للأجداد، فقام بدمج تلك الأساليب القديمة بالأساليب الحديثة ضمن المعايير العالمية، لينتج تشكيلة مميزة من سلالات الخيل العربية الأصيلة.

 

كلمة المهندس محمد بن عبدالله الشبانات في ماراثون سدير الأول

برعاية محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل

لقد دعت شريعتنا الغراء إلي الحفاظ على النفس والعقل والمال والبدن، وانطلاقا من ذلك جأت فكرة إقامة ماراثون سدير الأول لقد كان حلما وهاهو يتجسد على ارض الواقع بقوة إصراركم وعزيمتكم على إحياء هذه الثقافة الجميلة.