فوائد أسطورية لحليب الفرس، وإجازة شرعية لشربه

استخلصت الباحثة السودانية مروة طاهر أحمد عبر دراسة قامت بها وقدمتها إلى جامعة الخرطوم ، أن حليب الفرس يحتوي على نسبة قليلة من البروتين والدهون مقارنة بالألبان الأخرى، وأن حليب الفرس هو الأقرب لحليب الأمهات وبديل مناسب له، لا سيما مع الأطفال الذين يعانون الحساسية من حليب الأمهات.

فوائد كبيرة لحليب الفرس

 أكدت الدراسات أن حليب الفرس يحتوي علي العديد من العناصر الغذائية مثل فيتامين A و B و E ، وتتواجد تلك الفيتامينات بنسبة أكبر في حليب الفرس عن حليب الأبقار، كما يحتوي حليب الفرس أيضاً علي البوتاسيوم والحديد والكالسيوم والماغنسيوم وكل هذه المعادن تتميز بفوائدها الصحية للإنسان، إضافة إلى البروتينات والأحماض الدهنية ( أوميجا 3 و أوميجا 6 والكربوهيدرات )

يُسهل من عملية الهضم

حليب الأفراس مناسب للأشخاص الذين لديهم حساسية لحليب الأبقار أو يعانوا من حساسية اللاكتوز، كما يحتوي حليب الفرس علي بروتين الكازين أقل من حليب الأبقار، وهذه النسبة القليلة من بروتين الكازين التي توجد في حليب الفرس تجعله أسهل في عملية الهضم عن حليب الأبقار، ولعل هذا هو السبب وراء استخدام الأطفال والبالغين الذين لديهم صعوبات في هضم حليب الأبقار أو حساسية اللاكتوز أو لديهم حساسية من حليب الأبقار.

يستخدم حليب الفرس كمشروب للطاقة

ويستخدم حليب الفرس  كمشروب للطاقة، فيما تعتبر خميرة ” قوميس ” عبارة عن مضاد حيوي، كما يعالج أمراض الجهاز التنفسي والسل والسعال والإسقربوط وفقر الدم والأمراض المزمنة للقناة الهضمية، والوقاية من تصلب الشرايين والأمراض المرتبطة بها، ويعزز النقص في الفيتامينات، ويزيد في الشهية ويحسن الهضم، ويمنح النضارة للوجه والبشرة ويغطي صفرة الخدين المقعرين، ويجدد خلايا الجلد وإبطاء الشيخوخة حيث يحتوي علي اللاكتوفيرين، ولديه قدرة مؤكدة على علاج المشاكل الجلدية مثل الإكزيما والصدفية والالتهابات الجلدية وحب الشباب.

شرعية تناوله

أما من الناحية الشرعية فذهب رأي الجمهور إلى جواز ذلك، لما جاء في الصحيحين وغيرهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية، وأذن في لحوم الخيل، ولما رواه مسلم عن أسماء بنتِ أبي بكر رضي الله عنهما قالت “نَحرنا على عهد رسولِ اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم فرسا فأكلْناه ونَحن بالمدينة”، وما جاز أكلُه يجوز شرب لبنه من باب أولى، لأنَّ اللَّبن متولّد من اللَّحم فيأخذُ حكمه، لما رُوي عن جابر رضي الله عنه قال “سافرْنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وكنَّا نأكُلُ لَحم الخيْلِ ونشرَبُ ألبانَها”